فوزي البنزرتي.....والبداية الخاطئة نحو الفشل

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد
فوزي البنزرتي...يقول أنا جندي في خدمة بلادي..كلام جميل ومعقول...لكن الذي
يحصل الآن هو العكس...لا أحد ينكر قيمة فوزي البنزرتي كمدرب محنك ومحترف
لكن بداية ترتيب أموره من ألآن...كلها غير مقبولة وغير منطقية بتاتا
كان على فوزي البنزرتي منذ أن طلبو منه تدريب الفريق القومي بأن يكون واضحا
وصريحا لكي ينجح في مهمته..وهو أنه لا يقدر على تدريب الفريق الا اذا تنازل الترجي
وأنه لا يستطيع التوفيق بين المنتخب والترجي.والازدواجية يعني الفشل لان الجمع بين
فريقين لا يكتب له النجاح وللاسف لقد مرت عليه هذه التجربةسنة1994 عندما درب الفريق
القومي لمدة خمسة أيام فقط ولعبنا ضد الزائير وتعادلنا معها1-1 وكان يكفينا الفوز
بأي نتيجة للعبور الى الدور الثاني في كأس الامم الافريقية المقامة بتونس وقتها
الهفوة الثانية لفوزي البنزرتي...اعتماده أيضا على الطرابلسي كمساعد وبومنيجل
كمدرب حراس وهم الاثنين يدربون الفريق القومي للشباب وهنا ايضا الازدواجية المميتة
والغريب استغنى عن مختار النايلي الذي كان مع الطاقم الفني المقال ..والنايلي كان
يعمل بدون عقد...الازدواجية تستعملها الدول في بداية استقلالها والدول النامية
التي تنقصها الكوادر للتطور والنمو...وفي مرحلة معينة فقط...لكن نحن في تونس
لنا من المدربين والكوادر المتمكنة التي تجعلنا نلغي فكرة الازدواجية في كل المجالات
لكن للاسف هذا الاسلوب في استغلال كل ما يمكن من نفوذ..تكون نتيجته الفشل
وصفعة للكوادر الوطنية الاخرى الطموحة والتي تريد التطور وتقديم الفائدة
ولا تتعجب فالازدواجية موجودة في الجامعة والانخراط في المكتب الجامعي هو لمجرد الحصول
على مزايا لاعمالهم...فرحت كثيرا عندما علمت بأن رحيم سيكون ضمن الطاقم
لان هذا الرجل في الحقيقة هو مشروع ناجح لمدرب قادم...لكن لا اعرف لماذا استبعد
النايلي يركن الي البطالة ونهدي الى بومنيجل ووظيفة ثانية ...في الحقيقة قمة
التصرف الصبياني والتلاعب...وكيف لا وكل الادارات والمؤسسات على نفس الحال
من يسمع ويقرأ هذه الافكار ...يقول بان تونس لا يوجد بها عاطل عن العمل واضطررنا
لهذا لان كل تونسي له وظيفته ومشروعه الخاص والعكس هو الصحيح
كذلك لا ننسى تاثيرها على الفريق القومي
للشباب...والايام بيننا.كذلك أذكر السيد عامر حيزم الذي اشتغل هو أيضا في
الازدواجية..عندما درب الملعب التونسي والفريق القومي سنة1979

بدل أن يصبح مدرب محترف مخضرم....لكن
على العموم ...نعود الى المكتب الجامعي لو وضع شرط تفرغ المدرب الجديد للفريق القومي
من الامور التي لا يمكن النقاش فيها..لكن كيف يمنع الازدواجي الازدواجية
وسنبقى هكذا نعاني من أناس لا يفقهون في الكورة سوى اسمها ومن مدربين وأناس لا تهمهم
سوى مصلحتهم وجمع أكبر ما يمكن من الاموال......
وستبقى الكوادر التونسية التي ليس لها واسطة ولا يعرفون ضرب البندير سيبقون هكذا
الى ان يفرجها عنهم وعنا الله سبحانه وتعالى......والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته