بالفعل
هو أفضل مدرب عربي حاليا و على مرّ التاريخ و هو الوحيد بين العرب الموجود
في تصنيف أفضل المدربين في العالم ، إنه شيخ المدربين في الجزائر و في
العالم العربي جميعا "رابح سعدان" المدرب العربي و الإفريقي الوحيد و ربما
في العالم الذي يقود منتخب بلاده لثلاث نسخ من كأس العالم -أكابر- و ليس
هذا فقط بل حتى أنه قاد منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم للشباب سنة 1979
و أوصل المنتخب الجزائري للربع النهائي أين خسر من طرف المنتخب الأرجنتيني
الذي كان يضم الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا ، يعني من
الممكن أن نقول أن الشيخ رابح سعدان قاد المنتخب الجزائري لأربع مونديالات
إلى جانب المونديال الأول له مع الأكابر سنة 1982 عندما كان ضمن الطاقم
التقني للمنتخب الجزائري قاهر الألمان و التشيلي أين جرت أكبر مؤامرة في
تاريخ الكرة المستديرة ما جعل الفيفا تغير من قوانينها و بعدها بسنوات قاد
و لوحده المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك أين قدم
المنتخب الجزائري مستوى جيد لا يقل عن المستوى المشرف الذي قدّمه في
نهائيات كأس العالم 1982 حيث تعادل مع إيرلندا في أول المباريات قبل أن
يقدم أفضل مباراة له في تلك النهائيات حيث رغم أنه خسر تلك المباراة لكنه
شرف العرب جميعا عندما وقف الند للند أمام المنتخب البرازيلي حين خسر بهدف
نظيف لكنه انهار أمام المنتخب الإسباني في النهاية و خسر ليقصى من
النهائيات و يظل من أكبر المشرفين للعرب في كأس العالم و بعد مرور أكثر من
23 سنة ها هو الشيخ رابح سعدان يعيد الكرة للمرة الثالثة و يؤهل المنتخب
الجزائري لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ليكون الممثل العربي
الوحيد في كأس العالم القادمة ، و كان رابح سعدان قد درب فرق و منتخبات
أخرى إلى جانب المنتخب الجزائري حيث و بعد خروج المنتخب الجزائري من كأس
العالم 1986 إنتقل لتدريب نادي الرجاء المغربي حيث قاده لنيل البطولة
المغربية قبل أن يفوز معه بدوري أبطال إفريقيا و من الجزائر بالذات عندما
قابل في مولودية وهران في النهائي و نزع اللقب من النادي الجزائري في
الجزائر بالذات ، و كان سعدان قد درب المنتخب اليمني و بناه من جديد و
قاده لمشوار طيب في كأس الخليج ، و درب رابح سعدان المنتخب الجزائري من
جديد سنة 1999 حين قاده لنهائيات كأس إفريقيا و استقال ثم عاد من جديد سنة
2004 عندما عوض المدرب المقال في وقت قياسي و بنى منتخب شاب أغلب عناصره
لا تتعدى أعمارهم الـ21 سنة من بينهم نجوم المنتخب حاليا على غرار عنتر
يحيى و كريم زياني و نذير بلحاج الذين قادوا المنتخب الجزائري لربع نهائي
كأس إفريقيا 2004 بتونس بعد تعادل مع بطل إفريقيا الكامرون بهدف لمثله قبل
أن يفوزوا على مصر الذي كان يملك تشكيلة "الخبرة" بهدفين لهدف ثم في الدور
الثاني خسر أمام المغرب في الوقت الإضافي .. و بعدها اضطر الشيخ سعدان
لمغادرة المنتخب ، و عاد للجزائر بعدها سنة 2006 حين قاد وفاق سطيف
الجزائري لبطولة الدوري الجزائري و دوري رابطة أبطال العرب 2007 ، و بعدها
اضطر لقيادة المنتخب الجزائري بعد ضغوطات كثيرة و رفض الزوجة و العائلة
ذلك لما قد يسبب له مشاكل إن قاد المنتخب الجزائري و خسر (لا قدر الله)
لكنه أبى إلا أن يقود المنتخب كيف لا و هو منتخب بلاده كما قال الشيخ رابح
سعدان ، و حين قيادته الجزائر بدأ من نقطة الصفر حيث جلب مجموعة من الشبان
مع المنتخب حيث كان هدفه نهائيات كأس إفريقيا 2010 بأنغولا و هذا ما بدا
صعبا في البداية بعد أن وقع في مجموعة قوية جدا بقيادة السنغال قاهرة
أبطال العالم 1998 لكن الشيخ سعدان عزم و حقق التأهل على حساب السنغال
ليقع في مجموعة أقوى من الأولى في الدور الأخير للتصفيات بعد أن وقع مع
أبطال إفريقيا المنتخب المصري و حينها قال الشيخ سعدان أن المنتخب المصري
هو المرشح الأول للتأهل لكأس العالم لكنه خالف كل التوقعات و فاز على مصر
في البليدة بثلاثية و فاز على زامبيا ذهابا و إيابا ثم رواندا و أخيرا خسر
في القاهرة لكن خبرة سعدان جعلت المنتخب الجزائري يتأهل لكأس العالم 2010
بجنوب إفريقيا ، فبالفعل هو أفضل مدرب عربي على مرّ التاريخ أقولها و أنا
متيقن أنه لا يوجد أي مدرب عربي حقق الإنجازات التي حققها الشيخ رابح
سعدان ما عدا كأس إفريقيا التي لم يحققها لكنه حقق نتائج جيدة فيها حيث
حصل على المركز الثالث في كأس إفريقيا 1984 على حساب المنتخب المصري و
المركز الرابع في كأس إفريقيا 1982 .
و في معلومة ربما يعلمها القليلون هو أن الشيخ رابح سعدان ليس مدرب بل هو
مدير فني في الطاقم التقني لكن الظروف جعلته يمارس مهنة التدريب مع
المنتخب و بعض الأندية لكنه قرر بعد كأس العالم 2010 أن يعود لمهنته
الأصلية ، و يمتاز رابح سعدان ببرودة أعصابه و قوة تحكمه في أعصابه إضافة
إلى معرفة كيف يدخل روح الإنتماء و الوطنية للاعبين .
فبالفعل أنت البطل يا رابح سعدان .. !!